الاستعمار البريطاني في الجزيرة (3): العلاقات الكويتية النجدية في ظل الهيمنة البريطانية (القسم الأول)

استكمالاً للجزأين الأول والثاني من هذا المقال الذين ناقشا نشأة العلاقات بين بريطانيا مع كل من إمارتي الكويت (1899م) ونجد (1915)، سيناقش هذا الجزء والذي يليه، العلاقات الكويتية السعودية خلال الفترة التي تلت تشكيل الإمارة النجدية (الدولة السعودية الثالثة 1902) تحت مظلة الاستعمار البريطاني. كانت بريطانيا قد تمكنت خلال حكم مبارك الصباح من حسم سيطرتها على إمارة الكويت ونزعها من الدولة العثمانية، وقد ورد سابقاً أن بريطانيا وقعت اتفاقاً سرياً مع مبارك في 1899م تخضع بموجبه الكويت لحماية الانجليز وخشيت من الإعلان عنه حتى لا تتوتر علاقتها مع العثمانيين، في الواقع فإن بريطانيا استكفت ولمدة خمسة سنوات بوكيل محلي من أهل الإمارة نفسها (الحاج علي غلام) ولم تعين وكيلا سياسياً من حكومتها في الهند إلا عام 1904م (الضابط ستيوارت ج. نوكس) وطلبت منه أن يحتفظ بطبيعة مهمته في الإمارة سراً! بأي حال فالكويت، وبغض النظر عن موقعها الاستراتيجي المميز للعثمانيين كميناء على الخليج الفارسي، فقد كانت اسطنبول تطمح إلى جعل الكويت المحطة النهائية لخط سكة حديد (برلين – بغداد) ولذا فقد كان تنازلها عن الإمارة واعترافها بها كمنطقة خاضعة لحكم ذاتي تحت الحماية البريطانية اسمياً، طبقاً للاتفاقية الانجلو-عثمانية لسنة 1913، انجازاً حقيقياً للديبلوماسية البريطانية، وبالطبع، لم تُوقع هذه الاتفاقية ولم تصادق عليها اسطنبول لأن الحرب اندلعت بعد تجهيزها بعدة شهور، طبقاً لهذه المعاهدة فإن حدود الكويت تمتد على شكل شبه دائرة مركزها مدينة الكويت وتمتد حدودها من خور الزبير في الشمال إلى القيروان في الجنوب، وسيكون لهذه الحدود التي رسمتها المعاهدة أثر بارز في الصراع اللاحق الذي سينشأ بين مبارك وذريته وبين عبد العزيز.

من الجدير بالتذكير أيضاً أن أمير الكويت مبارك الصباح كان قد عمل جاهداً على استغلال عبد الرحمن آل سعود وابنه عبد العزيز في صراعه مع إمارة حائل لما كان ذلك يصب في مصلحة الكويت مباشرة لأكثر من سبب، فقبائل شمر التابعة لآل رشيد حكام حائل أرهقت الكويت بغاراتها المستمرة، كما أن إمارة حائل كانت تطوق الكويت جغرافياً بعد سيطرتها على الرياض وتمنع التبادل التجاري بين الكويتيين وقبائل نجد وتقطع خطوط التجارة والنقل من ميناء الكويت إلى الشام وتضيق على قوافل الحج المتجهة إلى الحجاز، ولم يكن هناك أنسب من استغلال ما تملكه العائلة السعودية من شرعية تاريخية في الرياض ونجد(1) من أجل تضييق الخناق أكثر على آل رشيد، خاصة وأن عبد العزيز ما فتئ يستعرض أمام مبارك رسائلاً كان يتلقاها باستمرار من وجهاء نجد والقصيم والأحساء تدعوه للعودة لعاصمة عائلته، فكان اشتراك السعوديين في الهجوم المزدوج الذي قاده مبارك على إمارة حائل مستهدفاً كلاً من الصريف والرياض، والذي انتهى بهزيمة مبارك، والذي تلاه خروج عبد العزيز مع عدد قليل من رجاله الثقات واستعادته للرياض في 1902م كما تم تبيانه في الجزء الثاني من هذا المقال.

أكسبت استعادة السعوديين للرياض حليفاً للكويت، وأضعفت حائل، لكنها مع الوقت، وخاصة مع توضح طموح عبد العزيز التوسعي، جعلت مبارك يدرك أنه خلق لنفسه منافساً جديداً ربما كان أكثر خطورة من إمارة بن رشيد، الأمر الذي أدى إلى فتور العلاقة بين الطرفين وقد عبر ذلك عن نفسه بصورة جلية في موقف مبارك من أزمة قبائل العجمان التي بدأت عام 1915م.

بحلول 1913م ظهرت في نجد أولى الهَجرَات الحضرية التابعة للتنظيمات القبلية/الدينية المعروفة باسم (الإخوان)(2)، قبيلة مطير(3) بزعامة فيصل الدويش إلى هذه الهَجرَات وأسست أول هَجرَة في الأرطاوية واعترفت بإمامة عبد العزيز وكانت أكثر قبائل نجد غزوًا للكويت إذ كانت تستحل أموالهم ودمائهم وتخرجهم من ملة الإسلام بسبب تجارتهم مع الشيعة والفرس وتعاونهم مع الإنجليز "الكفار". في ذات العام (1913م) كان عبد العزيز قد سيطر على الأحساء. بعد حملة سريعة فاجأ فيها الحامية العثمانية التي استسلمت على الفور دون قتال يُذكر، واضطر الوالي العثماني في البصرة إلى الاعتراف به حاكماً عليها، وبذا يكون عبد العزيز قد أحكم السيطرة على هضبة نجد (باستثناء جبل شمر وحائل)، وأصبح يطوق الإمارة الكويتية من الجنوب والغرب، وامتلك موطأ قدم لإمارته على شاطئ الخليج، ارتفعت مداخيل عبد العزيز المالية ما ساهم في تقوية إمارته وبدأت العلاقة بينه وبين مبارك تسوء تدريجياً، في يناير 1915م التقى عبد العزيز مع بن رشيد في موقعة جراب، وهي الموقعة التي شارك وقتل فيها الوكيل السياسي البريطاني في الكويت وليم شكسبير، وتعرضت مشاة عبد العزيز للخيانة إثر انسحاب المقاتلين من قبائل العجمان وهو الانسحاب الذي رجح كفة مشاة بن رشيد بعد تراجع خيالتهم أمام خيالة عبد العزيز، لاحقاً أعلنت العجمان(4) رفضها لإمامة عبد العزيز وثورتها عليه، وكان دافعهم الأساسي رفضهم لتقسيم عبد العزيز لأفراد قبيلتهم في عدة هجرات متناثرة داخل نجد رغم عدم رفضهم للانخراط في سلك الاخوانية من حيث المبدأ، وشنت العوازم هجمات متلاحقة على الكويت والأحساء، طلب مبارك من عبد العزيز تأديب العجمان واستعادة الأسلاب التي نهبوها من القبائل الكويتية، رفض عبد العزيز بداية ثم وافق بعد إصرار مبارك عليه، وبعد أن أخذ منه ميثاقاً بعدم التدخل إلى جانب العجمان أو إيوائهم إذا هربوا من مضاربهم أو عرض الصلح بينه وبينهم، مما يعكس تشكك عبد العزيز وعدم ثقته في مبارك من البداية، هاجم عبد العزيز مضارب العجمان عازماً على إلحاق أكبر أذى ممكن بصفوفهم لتأديبهم وجعلهم عبرة لغيرهم، تعرضت قوات عبد العزيز للهزيمة وقتل أخوه سعد بن عبد الرحمن آل سعود، واضطر للانسحاب إلى الهفوف وتعرض فيها لحصار دام طيلة ستة أشهر رفض خلالها مبارك أن ينجد عد العزيز، بل إنه جهز قوة من البدو يترأسها ابنه سالم تقدمت بحذر نحو الصبيحة على بعد عشرين ميلاً جنوب غرب الكويت مع أوامر واضحة بمراقبة الوضع وعدم التدخل لصالح أي من الجانبين.

نجت قوات عبد العزيز بعد وصول إمدادات من القصيم ونجحت في قلب الكفة على العجمان وبدأت مطاردتهم حتى وصلت إلى الكويت وهناك استضافهم سالم المبارك ومبارك نفسه وسمح له باستخدام أسواق الكويت لبيع غنائمهم من الأحساء، ربما وجد عبد العزيز في هذا التطور فرصة مناسبة لمهاجمة الكويت بذريعة ملاحقة العجمان لتأديبهم وللانتقام من مقتل أخيه، لكنه كان مقيداً بالمادة السادسة من الاتفاقية التي وقعها مع بريطانيا (دارين – العقير 1915م) والتي تلزمه بحل نزاعاته مع جيرانه بشكل سلمي، وبغض النظر عن نواياه، فإن أي هجوم كان عبد العزيز قد انتوى المباشرة به فقد تراجع عنه فوراً بعد أن بلغه خبر وفاة الشيخ مبارك الصباح في 28 نوفمبر 1915م. أرسل عبد العزيز لجابر رسالة ودية يعزيه فيها بوفاة والده.

لم يشهد العهد القصير لخلفه جابر المبارك أي خلاف يُذكر بيه وبين عبد العزيز إلا باستثناء مطالبة أرسلها عبد العزيز لجابر يطلب فيها دفع جزء من الرسوم الجمركية التي تحصلها الكويت على البضائع المارة عبر مينائها والتي يشتريها تجار نجد، ولم تفضِ هذه المطالبة إلى شيء رغم أنها ستملك أهميةً بارزةً فيما بعد وخاصة بعد ترسيم الحدود بين الإمارتين، وقد حرص جابر على إرضاء عبد العزيز وقام بطرد قبائل العجمان من الكويت فور توليه للحكم، وقامت الحكومة البريطانية بدعوتهم للإقامة في الزبير جنوب العراق لضمان وضعهم تحت المراقبة، التقى عبد العزيز في 1916م بالقنصل البريطاني في البصرة، وطلب منه إعادة العجمان إلى نجد، وتوسط كل من الشيخ خزعل حاكم المحمرة والأمير جابر المبارك بين الشيخ بن حثيلان قائد العجمان وبين عبد العزيز وتعهد العجمان استجابة للوساطة بالبقاء في الزبير، ولكن بن حثيلان خالف تعهده ونزح بقبيلته إلى إمارة حائل. بأي حال، توفي جابر المبارك في 5 فبراير 1917م وبمجرد تولي خليفته سالم المبارك الصباح لمقاليد الحكم خلفاً له، عادت لتظهر الخلافات بين الكويت ونجد مرة أخرى، وكانت أول خطوة قام بها في مستهل عهده دعوة للعجمان للعودة إلى الكويت وما رافق ذلك من اتصال بينه وبين إمارة حائل، في مخالفة صريحة لبنود اتفاقية الحماية التي وقعها أبوه مبارك مع بريطانيا في 1899م.

ربما أوحت الظروف المحيطة لسالم المبارك بأن بريطانيا تحابي عبد العزيز على حساب الكويت، وأن العلاقات بينهم أصبحت أكثر عمقاً بسبب ظروف الحرب، وبدون شك فقد كان سالم يتبنى موقف والده مبارك الرافض للتوسع السعودي في وسط وشرق الجزيرة، وكان عبد العزيز يدرك بدوره أن سالم بخلاف أخيه الراحل لن ينتهج سياسة مسالمة تجاهه وربما ظن أن توليه الحكم سيشكل فرصة لنجد لاستثارة نزاع مع الكويت قد يؤدي إلى تبرير هجوم نجدي تقع فيه الكويت تحت سيطرة الرياض أو يفرض – على الأقل – واقعاً على الأرض يساعد عبد العزيز في قضم حدود الكويت التي كان يراها تنتهي – حسب وجهة نظره – عند سور المدينة، كما أنه أخذ في الحسبان أن أعدائه من قبائل العجمان أصبحوا آمنين في الكويت بسبب حماية سالم ذاته الذي وفر لها الملجأ بعد هروبها من عبد العزيز في 1915م، وبإمكانه الآن استخدامهم مرة أخرى في الإغارة على نجد وملحقاتها. بناء على ما تقدم، بادر عبد العزيز إلى استفزاز الكويت فأرسل مندوبين من عنده لجباية الزكاة من تجمع قبيلة العوازم(5) القاطنة في بادية الكويت والتابعة لآل الصباح كما قام بتحريضهم على مغادرة الكويت والإقامة في نجد والالتحاق بتشكيلات الإخوان، اعتبر سالم الأمر تعدياً على حدوده وسلطة إمارته واعتقل مندوبي عبد العزيز وأمر بترحيلهم خارج الكويت، كما أرسل احتجاجاً للحكومة البريطانية عن طريق وكيلها السياسي في الكويت روبرت هاميلتون الذي قام بزيارة الرياض في أواخر العام 1917م لينقل احتجاج سالم المبارك ويطلب من عبد العزيز إعادة العوازم إلى الكويت مرة أخرى، وافق عبد العزيز ولكنه اشترط أولاً أن يُعيد سالم قبيلة العجمان إلى نجد كذلك ويوقف اتصالاته مع بن رشيد. عاد جزء من العوازم(6) بعدها إلى الكويت ولكن العجمان بقيت ولم تعد إلى نجد كما استمرت الاتصالات بين سالم وبن رشيد وتطورت العلاقة بينهما إلى تعاون عسكري، كما سيتم إيضاحه لاحقاً.

ظلت مشكلة العجمان قائمة بل وتفاقمت بشكل اضطر بريطانيا للتدخل بعدما ثبت لها ضلوعها، وبالتعاون مع سالم المبارك، في تهريب معونات لمعسكرات الجيش العثماني في بادية الشام في نفس الوقت الذي كانت فيه قوات بريطانيا تنهي تجهيزات اجتياح فلسطين انطلاقاً من مصر، وكان أول إجراء اتخذته بريطانيا هو نشر قطع بحرية عسكرية قبالة ميناء الكويت لمراقبة سفن البضائع التي ترسو فيه، ثم شددت حصارها فعينت مراقباً في البصرة يقوم بالاستطلاع عن نشاطات القبائل في المنطقة الواقعة بين الكويت وبادية الشام مروراً بنجد، وتحديد أي منها قد انخرط في تهريب المؤن والذخائر للعثمانيين، وحددت صادرات الهند للكويت من المواد التموينية بحسب احتياجات الكويت والقبائل الموالية لبريطانيا، وأرسلت تهديداً لسالم المبارك بأنها سوف تلغي حمايتها لأمارته والتي تلتزم بها طبقاً للمعاهدة الموقعة مع الكويت في 1889م، أثر هذا الحصار، والذي استمر حتى نهاية الحرب في 1918م على نجد وتجارتها، وأرسل عبد العزيز احتجاجاً للحكومة البريطانية أبدى فيه غضبه من سياسة الحصار واقترح عوضاً عنها تفريغ شحنات البضائع المرسلة من الهند في موانئ الأحساء تفادياً لوصولها للقبائل التي تحميها الكويت والتي تباشر بتهريبها لبادية الشام (ومنها قبائل العجمان)، وأرسلت بريطانيا عبر بيرسي كوكس رسالة لعبد العزيز لطمأنته من أن قرار تشديد الحصار لن يشمل القوافل التابعة لنجد. كما أن وكيل بريطانيا في الرياض جون فيلبي اقترح على حكومته ضم الكويت لأملاك عبد العزيز كحل للمشكلة، لكن اقتراحه قوبل بالرفض. فرضت بريطانيا فيما بعد على الكويت نقل قبائل العجمان إلى مكان آخر خارج الإمارة يظلون فيه تحت الحماية البريطانية حتى نهاية الحرب لضمان عدم اشتراكهم في عمليات التهريب، وتم نقلهم بالفعل إلى الزبير مرة أخرى في جنوب العراق وظلوا هناك تحت المراقبة البريطانية حتى نهاية الحرب، ولم تنتهي أزمة هذه القبائل إلا بعد توقيع بروتوكول العقير في أواخر 1922م.

إلى هنا تنتهي الحرب الكبرى، وينتهي هذا الجزء من المقال فيما سيناقش الجزء القادم العلاقات الكويتية النجدية ما بعد الحرب الكبرى والتي سيتخلص الخلاف فيها في مسألتين محوريتين هما الحدود؛ والتي سينشب بسببها من نزاع مسلح بين الطرفين سينتهي بعد التدخل البريطاني، والعلاقات الاقتصادية؛ والتي ستشهد قطيعة ستستمر لعدة سنوات وستسبب للجانب الكويتي أزمة حادة.

-----

(1) بصرف النظر عن نقمة النجديين على الأتراك وعمالهم في حائل وتفضيل غالبيتهم للحكم السعودي (الذي كان يكتفي بجباية الزكاة) على الحكم العثماني الذي كان يرهقهم بالضرائب، كان السعوديون يحكمون نجد لفترة طويلة، كما كانت عائلة آل رشيد أساساً حكاماً مولين على حائل بانتداب من أمراء الدولة السعودية الثانية قبل انقلابهم عليها وانضمامهم للأتراك.

(2) الهجرات أو الهَجَر (مفردها هَجرَة) هي قرى كانت تؤسسها القبائل البدوية في نجد بهدف الاستيطان و "هجر حياة البدواة بين الكفار والهجرة إلى دار الإسلام"، ابتكر فكرتها بعض الوجهاء والمنظرين للوهابية من آل الشيخ وقام بتشجيع نشرها الأمير عبد العزيز آل سعود، كانت الهجرة النواة التي تشكلت حولها تشكيلات الإخوان العسكرية وكان غالبية قاطنيها مستعدين لتلبية (نداء الجهاد) والتعبئة العسكرية في أسرع وقت والاستجابة لأي أوامر تصدر عن الأمير، تحول عدد كبير منها إلى مدن ومراكز للمحافظات، انتشرت الهجرات في مملكة عبد العزيز آل سعود حتى بلغ عددها حوالي 200 هجرة. تمرد الإخوان على عبد العزيز في مطلع ثلاثينات القرن العشرين واستمرت ثوراتهم ضده لعدة سنوات حتى قام بسحقهم تماماً.

(3) قبيلة مطير: من قبائل شمال الجزيرة، سكنت بين نجد والحجاز ويتوزع أبنائها بين الكويت والسعودية والعراق حالياً، كانت أول قبيلة انضمت لتنظيم الإخوان وقامت بتأسيس أولى الهجرات (الأرطاوية) وكانت هجراتهم قادرة على تعبئة أكثر من أربعة آلاف مقاتل، أبرز زعمائهم العسكريين فيصل الدويش والذي كان له دور هام في الصراع بين عبد العزيز وإمارة الكويت.

(4) قبيلة العجمان: يعود أصلها إلى نجران، سكنت نجد في عهد بني خالد، ويتوزع أفرادها اليوم بين العراق والكويت والسعودية وبر فارس، كان نشاطها الأساسي معتمداً على التهريب عبر نجد إلى الشام وعلى السلب والغزو، تمردوا على عبد العزيز وعادوا بعدها بسنوات إلى سلطته، انخرطوا في تشكيلات الإخوان وأسسوا عدة هجرات أبرزها في الصرار

(5) قبيلة العوازم: سكنت في نجد والكويت وكانت ضمن القبائل الكويتية ولكن ولائها تحول لعبد العزيز وانخرط جزء من أفرادها في تشكيلات الإخوان وأسسوا هجرات في نجد، يتوزع أفرادها اليوم بين السعودية والكويت.

(6) انقسمت العوازم إلى بدو وحضر، أما الحضر فآثروا العودة إلى الكويت وسكنوا في أحد أحيائها، بينما بقي البدو في نجد وآثروا أن يظلوا جزءاً من الإخوان.